قبة المسجد .. من شكل معماري إلى سمة أساسية للمساجد
قبة المسجد هي سمة إسلامية في بناء المساجد تضفي رونقًا وجمالًا. فلا تكاد العين تخطيء دورها الجمالي من النظرة الأولى، فتصميم القبة بجانب المئذنة يخلق مشاعر ومعاني رمزية لتواضع القبة وشموخ المئذنة.
هندسيًا فإن القبة بناء دائري مقعر من الداخل يتكون من دوران قوس على محور عمودي، وتوجد فوق السطح بشكل مباشر أو ترتفع على رقبة أو حنايا ركنية أو مثلثات كروية.
وظهرت القباب بشكل عام في آسيا ثم انتقلت إلى الفرس واليونان قبل وصولها للعمارة الإسلامية، فأول قبة في العمارة الإسلامية كانت قبة الصخرة والتي بناها الخليفة عبدالملك بن مروان الأموي ثم توالت القباب في المساجد حتى أصبح نادرًا ما ترى مسجدًا بدون قبة.
وبدأت القباب خشبية ثم جعلوها أسمنتية تقوم على هيكل حديد وأسياج معدنية، وتمكن المهندسون من التحكم في حجم وشكل ومتانة القبة.
قبة المسجد جي آر سي :
وفي القباب الحديثة بدأ الاستغناء عن قباب الحديد والأسمنت واستبدالها بقبة مصنوعة من مادة الفيبر جلاس والألياف الزجاجية ( جي آر سي ) وميزتها أنها تسمح بمرور الضوء إلى تجويف القبة بدون السماح بمرور حرارة أو برودة الجو، بالإضافة إلى خفة الوزن مع متانة الصنع وسهولة القولبة التي سهلت تشكيلها، والأصل في القبة أن تكون ثابتة إلا أن التقنيات الحديثة مكنت المعماري من ابتكار قبة تتحرك بطريقة آلية.
ومن أمثلة القبة المتحركة قبة المسجد النبوي الشريف التي أضيفت حديثًا في أعمال التوسعة، والتي بلغ وزنها 80 طنًا وغرض تحريكها تجديد الهواء وإنارة المسجد للتمتع بالجو الطبيعي بالداخل.
أنواع قبة المسجد :
تنوعت القباب من حيث الشكل العام بين قبة بصلية وملساء ومخروطية ومضلعة الشكل.
فالقباب البصلية تتضح أشكالها في المساجد الهندية، أما القباب الطويلة فهي تطورًا لعمارة السلجوقيين، أما القبة المدورة فهي الشكل العام والشائع ويرجع تاريخها إلى الفاطميين والمملوكيين.
قد تبدو لك القبة كقطعة واحدة، إلا أنها تتكون من أربعة أجزاء وهي رقبة القبة وقاعدتها ونوافذ مشكلة لتكون قمريات من الزجاج الملون، بالإضافة لهيكل القبة ذاته.
واستعملت الزخارف لتزيين القبة من الخارج فكانت زخارف دائرية القطاع بينها مثلثات، أو زخرفة الدالات وهي زخرفة على شكل حرف دال بشكل متتابع، كما استخدمت الأشكال الهندسية والزخارف النباتية المختلفة.
وأخرى يتم تزيينها من الخارج بألواح ذهبية أو ألوان خاصة مثل القبة الخضراء فوق المسجد النبوي بالمدينة المنورة.
وتأنق العثمانيون في استخدام الألوان واختيار النصوص القرآنية لتزيين تجويف القبة الداخلي، حيث بالغوا في تزيين القبة على حساب بساطة بيت الصلاة حتى لا ينشغل المصلي.
ودخل أيضًا شكل الهلال في تزيين القبة لإعطاء شكل جمالي لأعلى القبة، كما للقبة دور في تضخيم صوت المسجد سواء مع استخدام مكبرات الصوت أو بدون استخدامها.
*******
في فنون أشبيليا لنا باعًا كبيرًا في مجال تكسية الواجهات الخارجية للمساجد وديكورات العناصر الداخلية للمسجد باستخدام مادة جي آر سي الحديثة والتي تعتبر من أهم مواد البناء المستخدمة في أعمال الديكور لما تتميز به من خصائص كمقاومة العوامل الجوية وعزل الصوت الخارجي ومقاومة الرطوبة والتآكل.
ولأي استفسار عن أعمال الـ جي آر سي يمكنك التواصل معنا من خلال صفحتنا على وسائل التواصل الاجتماعي ( فنون أشبيليا ).
أو زوروا موقعنا الإلكتروني ( مصنع فنون أشبيليا ).