المحراب .. أكثر عناصر المسجد زخرفة وزينة
يعتبر المحراب من أهم سمات المسجد الأساسية في مختلف الطرازات والأحجام، وقد أعطى المصمم المسلم أولوية اهتمام لهذا العنصر سواء في التصميم أو الزخرفة والزينة، واستخدام مواد البناء التي تعطي الاحساس بالفخامة مثل الرخام الملون والخشب قديمًا، وبمادة جي آر سي حديثًا.
ويقع المحراب في حائط القبلة بالمسجد، حيث يقع في مرمى بصر المصلين، وهو من أسباب الاهتمام به في التصميم.
المحراب:
هو تجويف في حائط القبلة، لا يتسع إلا لشخص واحد هو الإمام، فهو العلامة البارزة لتحديد اتجاه القبلة بالمسجد.
أنواع المحاريب: ( مسطحة – مجوفة )
– المحراب المسطح هو رمز فقط لاتجاه القبلة على هيئة رسوم مسطحة أو محفورة أو بارزة، ولم يكن المحراب موجودًا في المسجد النبوي، ولكنه كان محددًا على سطح الحائط بعلامات.
وكانت المحاريب وقتها تصنع من مادة الجص نظرًا للظرف الزمني، ومن أمثلتها محراب قبة الصخرة المسطح.
– المحاريب المجوفة وتنقسم المحاريب المجوفة إلى نوعين وهما:
المحراب المجوف بالمسقط المتعامد الأضلاع والذي يرجع تاريخه لبداية العمارة الاسلامية في القرنين الأول والثاني الهجري، مثل محراب مسجد ( طريق خانة ) وهو أقدم مسجد موجود في إيران.
المحراب المجوف بالمسقط نص الدائري، والذي ظهر في أواخر القرن الثاني الهجري، وتجده بكثرة في عمائر الأمويين بالشام مثل المسجد الأموي بدمشق، وسريعًا ما انتشر هذا النوع في بناء المسجد في العالم الإسلامي.
واتخذت المحاريب المجوفة هيئة بنائية فريدة، ويرجع إنشاء أول محراب مجوف في توسعة المسجد النبوي في عهد عمر بن عبدالعزيز وموقعه كان في الروضة الشريفة، حيث كان له هدف وهو توسيع المسجد بما يعادل صف كامل للمصلين، ويساعد على تجميع وتكبير صوت الإمام ليعم أرجاء المسجد.
******
وفي العصر الحديث تعددت مواد البناء إلا أن فنون أشبيليا اعتمدت استخدام مادة جي آر سي في أعمالها الديكورية للمساجد كالقبة والمئذنة والمحراب والمنبر والأعمدة وغيرها، وذلك لما تتميز به جي آر سي من قوة تحمل عالية ومقاومة للعوامل الجوية الشديدة والعديد من المميزات ( للتعرف عليها إضغط هنا ).
ولمعرفة المزيد عن أعمال فنون أشبيليا تابع صفحتنا على وسائل التواصل الإجتماعي ( فنون أشبيليا).
أو زور موقعنا الإلكتروني https://ashpilia-arts.com