تميزت المساجد في البداية بالبساطة الشديدة والصرامة، وانعكست هذه الخواص على الفنون الإسلامية في هذا الوقت. ولم تظل المساجد على بساطتها لفترة كبيرة حتى تطورت العمارة الإسلامية وأدخلت عليها الزخارف المختلفة والقطع الديكورية الجديدة التي أضافت عليها رونق وجمال وأصبحت فيما بعد من السمات الأساسية التي تميز المساجد.
وتفنن المعماري المسلم في ابتداع أشكال للمساجد والصحون والمحراب والمنابر والأروقة والمئذنة والقباب، فلم يضيفوا أي عنصر رئيسي إلى عمارة المساجد الحديثة.
من طرازات العمارة الإسلامية في بناء المساجد…
الطراز الأموي:
كانت بلاد الشام مقاطعات مسيحية وجزء من الامبراطورية البيزنطية، لذلك اتضح تأثر الأمويين الأوائل بطراز العمارة المسيحية بشكل كبير في المسجد الأموي في دمشق، كما أعيد بناء المسجد الأقصى وقبة الصخرة بنمط اقرب للعمارة المسيحية مع إضافة خصائص العمارة الإسلامية الجديدة، حيث أضيفت القباب وأسلوب الديكور العربي والمنارات وهكذا تكون الطراز الأموي للعمارة.
واستحدث الأمويون إضافة الكتابة العربية لآيات من القرآن الكريم في زخرفة المساجد لتكوين لمسة جمالية روحانية.
الطراز العباسي:
بدأ عهد العباسيين في العاصمة الجديدة بغداد، والتي كانت من أكثر المدن الإسلامية ثراء، فكوَّن العباسيون طرازهم الخاص من القباب وطوروا المنارات الإسلامية، ولهم شكل فريد من الأعمدة والدعامات والزخارف بين الدعامات.
وتأثر العباسيين ببساطة الطراز العربي والطراز الأموي في العمارة، وارتباطهم بحضارة العراق، كل هذا ساعدهم في إبداع طرازهم الخاص، ومن أفضل الأمثلة للمساجد العباسية المسجد الجامع في سامراء بالعراق، وجامع أحمد بن طولون في القاهرة.
الطراز الفاطمي:
تأسست دولة الفاطميين في تونس ثم انتقلت شرقًا إلى مصر والحجاز والشام. واختلفت العمارة الفاطمية بوضوح في عصري الدولة الفاطمية الأول والأخير.
في العصر الأول تميزت عمارة الفاطميين بالبساطة المندمجة بالمعمار البربري المحلي والمعمار المراكشي، ومن أفضل النماذج على العصر الأول مسجد المهدية في تونس.
وفي العصر الأخير للدولة الفاطمية انتقلت العاصمة إلى مصر، فاختلفت العمارة اختلافًا كبيرًا حيث ظهر تأثير المصريين الذين أحبوا المساجد الكبيرة، والتي تسهل اتحاد مسلمو مناطق بأكملها للصلاة.
بنى الفاطميون مساجد أكبر وكان أولها الجامع الأزهر ومسجد الحاكم بأمر الله ومسجد الصالح طلائع. وجميع هذه المساجد توضح الجانب الاجتماعي الذي ميز عمارة المساجد الفاطمية.
الطراز الصفوي:
اهتم الصفويون بتطوير الفنون الثرية في إيران في جميع المجالات وخاصة العمارة، فيتميز الطراز بأعمال الديكور الفنية الدقيقة، متأثرًا بالطراز الهندي في عمل القباب والمنارات، وتميزوا بإضافة الألوان والزخارف لها.
وانفرد الطراز الصفوي بالزخارف الداخلية خاصة في تزيين الأسقف والكرانيش والأعمدة، ومن أهم نماذج هذا الطراز مسجد الإمام في أصفهان.
للتعرف على طرز أخرى لبناء وتزيين المسجد من هنا..
*****
وفي العمارة الحديثة للمساجد تمكن المصممون من دمج الطرازات ببعضها وتحقيق تصميمات خيالية غاية في الدقة والروعة، ومع فنون أشبيليا لأعمال الديكور، يمكنك استشارة مهندسينا لوضع التصميمات المختلفة في عمل أفضل واجهات المساجد الإبداعية باستخدام قطع ديكورية من مادة الـ جي آر سي.
مساجد من تنفيذ مصنع فنون أشبيليا ( جامع الفهد _ جامع أم خمار _ جامع الريان _ جامع الجفري )…
ولأي استفسار عن أعمال الـ جي آر سي يمكنك التواصل معنا من خلال صفحتنا على وسائل التواصل الاجتماعي ( فنون أشبيليا ).