عمارة المسجد .. سبعة أشكال في مختلف العهود
على الرغم من تاريخ عمارة المسجد الطويل وتعدد أشكاله على مر العصور، إلا أنه لم يخرج تكوينه العام عن هيكل مسجد الرسول صلى الله عليه وسلم في المدينة المنورة، حيث تفنن المعماري المسلم في ابتداع أشكال للمساجد والصحون والمحراب والمنابر والأروقة والمئذنة والقباب، فلم يضيفوا أي عنصر رئيسي إلى عمارة المساجد الحديثة.
وتنقسم أشكال المسجد المعمارية إلى سبعة أشكال تبعًا لتاريخها، واستحدث المصممون الجدد هذه الأشكال بطرق مختلفة متناسبة مع التطور الذي نمر به ومحافظة على تكوين عمارة المسجد في نفس الحين.
أشكال عمارة المسجد:-
الطراز العربي البسيط هو سمة المساجد الأولى في الدولة الإسلامية وتميز بمباني بسيطة مربعة أو مستطيلة بها قاعة للصلاة تطورت بعد أن كان سقفها من السعف وأعمدتها من جذوع النخل . ( عمارة المسجد )
*****
الشكل المغربي من أهم ملامحه التركيز على بيت الصلاة والاهتمام بتعميق جوف المسجد حتى يصبح مربعًا، كما تتميز مساجد الشكل المغربي بمنابرها البديعة في التصميم كما في مسجد عقبة بن نافع في مدينة القيروان. ( عمارة المسجد )
*****
الشكل الأندلسي: يقوم هذا الشكل على طريقة تعمد صانعوه أن يكون السقف خفيفًا لكيلا يزيد الثقل على الأعمدة، مع تزيين الأبواب بشماسات حقيقية أو صماء، وقد ولد هذا الشكل مع إنشاء الجزء الأول من مسجد قرطبة الجامع، على يد عبدالرحمن الداخل وهو زمنيًا يأتي بعد الشكل المغربي.
وقد تطور في أخر صوره إلى شكل زخرفي مثقل بالعديد من الزخارف والشماسات، حيث كان هذا اخر فصل في تاريخ العمارة الإسلامية في الأندلس. ( عمارة المسجد )
*****
الشكل المصري، وتميز هذا الشكل بالبناء الرصين ومتانة التأسيس والمحافظة على الوحدة الفنية في البناء مع الحرص على توازن الهيئة العامة للمبنى، وتجد هذا التوازن في كل المساجد المصرية باستثناء الأزهر، فعندما تنظر إلى مئذنة تلاحظ التوازن من حيث الأحجام والارتفاع وعدد الشرفات. ( عمارة المسجد )
*****
الشكل السلجوقي، لا يتخذ هذا الشكل هيئة واحدة متميزة بخصائص واضحة وإنما الرابطة فيه تتعلق بخصائصه التفصيلية من ناحية المواد المستعملة والطرق الفنية.
واستطاع معماريو هذا الشكل استخدام الأحجار المختلفة كالجرانيت والرخام والمرمر والرملية والحجرية، وهي خامات الصخور التركية السلجوقية في هذا الوقت، ومن هنا كانت مساجدهم متينة ومحكمة ومزخرفة ببراعة محكمة.
وأحسنوا بمهارة استخدام الواجهات والعقود والمثلثات الكروية والقباب والمآذن، كما أبدعوا في ابتكار أشكال زخرفية رائعة، وبرعوا في استخدام الفخار والخزف وابتدعوا الفسيفساء للزخرفة، كما استخدموا التصوير على الزجاج والخشب والمعادن.
وتميزت المساجد السلجوقية بخصائص وهي البوابات الضخمة ذات العقود العالية والمدببة وجدرانها الشامخة، أما المآذن فكانت مستديرة في الغالب ومنها أيضًا المضلعة، أما القباب فهي عالية مرفوعة على رقاب عالية وذوات عقود مدببة، وكانت في هذا الوقت من الحجر المنقوش بالزخرف، وتطور هذا الطراز في إيران بشكل واضح. ( عمارة المسجد )
*****
الشكل الهندي، كانت المساجد الأولى في الهند تشبه الحصون، حيث كان الهدف من إقامة المسجد الأول لم يكن فقط مجرد مكان للعبادة ولكن أيضًا لحماية المسلمين، وتطورت المساجد في الهند حتى أخذت الهيئة العادية.
وجمع الهنود بين تقاليدهم في الهندسة والمعمار وبين نظام المساجد الإسلامي بدقة وإتقان شديدين، ومن أشهر المعالم الإسلامية في الهند ( مسجد قصر تاجر محل ) . ( عمارة المسجد )
*****
الشكل التركي العثماني، هو نموذج متطور من الشكل السلجوقي، حيث استمر على نفس النهج مع تطور الأشكال بما شاع في الفنون في هذا الوقت، وأول مسجد عثماني هو ( أولو جامع ) حيث برزت فيه ملامح الشكل التركي فالمآذن تميزت بنحولها وشرفتها الواحدة. كما تميزت بقبة مركزية تعلو وسط قاعة الصلاة، وتجاورها القباب الصغيرة.
*****
ونحن في فنون أشبيليا نعمل كمتخصصين في تكسية واجهات المباني المختلفة، كما أن لنا باعًا كبيرًا في مجال تكسية واجهات المساجد الخارجية وديكورات العناصر الداخلية للمسجد باستخدام مادة جي آر سي الحديثة والتي تعتبر من أهم مواد البناء المستخدمة في أعمال الديكور لما تتميز به من خصائص كمقاومة العوامل الجوية وعزل الصوت الخارجي ومقاومة الرطوبة والتآكل.
مساجد من تنفيذ مصنع فنون أشبيليا ( جامع الفهد _ جامع أم خمار _ جامع الريان )…
ولأي استفسار عن أعمال الـ جي آر سي يمكنك التواصل معنا من خلال صفحتنا على وسائل التواصل الاجتماعي ( فنون أشبيليا ).
أو زوروا موقعنا الإلكتروني ( مصنع فنون أشبيليا )